طباعة  أخبر صديقك

التاريخ الإسـلامي

العصر العباسى الثالث
عصر نفوذ البويهيين
(334 - 447هـ/ 946 - 1056م)
ها هى ذى الخلافة الإسلامية تزداد ضعفًا، فقد ظل الخليفة مجرد اسم فقط، ولا يملك من أمر نفسه شيئًا، فقد استطاع البويهيون أن يتحكموا فى الخليفة، ويسيطرون على الدولة، ويديرونها بأنفسهم، ففى أيام "معز الدولة" جردوا الخليفة من اختصاصاته، فلم يبقَ له وزير وإن كان له كاتب يدير أملاكه فحسب!! وصارت الوزارة لمعز الدولة يستوزر لنفسه من يريد!!
أصل البويهيين:
وكان من أهم أسباب ضعف الخلافة وغروب شمسها، أن البويهيين (الديلم) كانوا من المغالين فى التشيع، وهم يعتقدون أن العباسيين قد أخذوا الخلافة واغتصبوها من مستحقيها، لذلك تمردوا على الخليفة، والخلافة بصفة عامة، ولم يطيعوها ولم يقدروها قدرها.
وتطلع بنو بويه إلى السيطرة على العراق نفسها -مقر الخلافة- إن أصلهم يرجع فيما يقال إلى ملوك ساسان الفارسيين الذين شُرِّدوا، فاتخذوا من إقليم الديلم الواقع فى المنطقة الجبلية جنوبى بحر قزوين ملجأ لهم ومقرّا.

وتزعَّم أبو شجاع بويه قبائلَ البويهيين-فى خلافة الراضى العباسى سنة (322 - 329هـ)-، والذى ينتهى نسبه إلى الملك الفارسى "يزد جرد" وقد أنجب ثلاثة من الذكور، هم : عماد الدولة أبوالحسن علي، وركن الدولة أبو على الحسن، ومعز الدولة أبوالحسين أحمد.
قوة البويهيين:
وكانت بداية الدولة البويهية باستيلاء عماد الدولة أبى الحسن علىِّ بن بويه على أرجان وغيرها، وقد دخل عماد الدولة شيراز سنة 322هـ ، وجعلها عاصمة لدولته الجديدة، كما دخل فارس، وأرسل إلى الخليفة الراضى أنه على الطاعة.
واستولى معز الدولة أبو الحسين أحمد بن بويه سنة 326هـ على الأهواز، (وهى الآن خوزستان) وكاتبه بعض قواد الدولة العباسية، وزينوا له التوجه نحو بغداد، وفى سنة 334هـ/ 946م، اتجه أحمد بن بويه نحو بغداد بقوة حربية، فلم تستطع حاميتها التركية مقاومته، وفرت إلى الموصل، ودخل بغداد فافتتحها فى سهولة ويسر.
ولقب الخليفة المستكفى أبا الحسن أحمد بن بويه بمعز الدولة، ولقّب أخاه عليّا عماد الدولة، ولَقب أخاه الحسن ركن الدولة، وأمر أن تكتب ألقابهم على الدراهم والدنانير، ولكن أحمد بن بويه لم يكتف بهذا اللقب الذى لا يزيد على كونه "أمير الأمراء". وأصر على ذكر اسمه مع اسم الخليفة فى خطبة الجمعة، وأن يُسَكّ اسمه على العملة مع الخليفة، ولقد بلغ "معز الدولة" مكانة عالية ؛ فكان الحاكم الفعلى في بغداد مع إبقائه على الخليفة، غير أنه مالبث أن قبض عليه، وفقأ عينيه سنة 334هـ/ 946م. "

الحقوق محفوظة لكل مسلم

Powered by ac4p.com
  البداية
النور الخاتم
دولة الخلفاء الراشدين
خلافة أبى بكر الصديق
خلافة عمر بن الخطاب
خلافة عثمان بن عفان
خلافة على بن أبى طالب
دولة الخلافة الأموية
خلافة معاوية بن أبى سفيان
خلافة يزيد بن معاوية
خلافة مروان بن الحكم
خلافة عبد الملك بن مروان
خلافة الوليد بن عبدالملك
خلافة سليمان بن عبدالملك
خلافة عمر بن عبد العزيز
خلافة يزيد بن عبد الملك
خلافة هشام بن عبدالملك
سقوط الدولة الأموية
دولة الخلافة العباسية
عصور الخلافة العباسية
العصر العباسى الأول
خلافة أبى العباس السفاح
خلافة أبى جعفر المنصور
خلافة المهدى
خلافة موسى الهادى
خلافة هارون الرشيد
خلافة الأمين
خلافة المأمون
خلافة المعتصم
خلافة الواثق بالله
العصر العباسى الثانى
خلافة المتوكل
خلافة المنتصر
خلافة المستعين
خلافة المعتز
خلافة المهتدى
خلافة المعتمد على الله
خلافة المعتضد
خلافة المكتفى بالله
خلافة المقتدر
عصر الأمراء
خلافة القاهر
خلافة الراضى
خلافة المتقى
خلافة المستكفى
العصر العباسى الثالث
خلافة المطيع
العصر العباسى الرابع
الدولة المستقلة عن الخلافة العباسية
الإمارة في الأندلس
الدولة الرستمية
دولة الأدارسة
دولة الأغالبة
الدولة الطاهرية
الدولة الصفارية
الدولة السامانية
الدولة الغزنوية
الدولة الطولونية
الدولة الإخشيدية
الدولة الحمدانية
الدولة الفاطمية
الدولة الأيوبـية
دولة المماليك
دولة الخلافة العثمانية
ملحق الحروب الصليبية
 
 
المركز العربي للبرمجة والتصميم